Animated Preloader

بحث علمي جديد بجامعة القاضي عياض يقترح حلولًا لتحسين إنتاج الزيتون في ظل التغيرات المناخية

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قطاع إنتاج الزيتون في المغرب، أجرى الباحث عمر أبو سعيد، طالب دكتوراه بشراكة بين جامعة القاضي عياض بمراكش والمعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) بالمغرب ومعهد التحسين الوراثي للنباتات والتكيف مع البيئة المتوسطية والاستوائية (AGAP Institut) بفرنسا، بحثًا علميًا يهدف إلى تحسين إنتاجية وجودة الزيتون في ظل التغيرات المناخية.

أظهرت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يؤدي إلى تأخير أو حتى تعطيل عملية الإزهار لدى أشجار الزيتون، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الثمار وجودتها. وأشار الباحث إلى أن عامل البرودة، الذي لطالما أُهمل من قبل المزارعين، يلعب دورًا حاسمًا في تحفيز الإزهار المنتظم. فعدم تحقيق متطلبات البرودة يؤدي إلى اضطرابات في توقيت الإزهار، وبالتالي انخفاض الإنتاجية وجودة الثمار.

ولتجاوز هذه التحديات، قام الباحث بجمع بيانات عن 331 صنفًا من الزيتون، مما يُشكل مرجعًا يمكن الاستفادة منه في اختيار الأصناف التي تتطلب برودة أقل، وهي الأنسب للمناطق التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة. كما شملت الدراسة تحليلًا وراثيًا عامًا لتحديد العوامل المؤثرة في توقيت الإزهار، مما يعزز إمكانية تطوير برامج تحسين وراثي تستهدف إنتاج أصناف زيتون أكثر مقاومة للتحديات المناخية المستقبلية.

اعتمد البحث أيضًا على نماذج تنبؤية لتقييم تأثير التغير المناخي على تراكم وحدات البرودة. وأظهرت النتائج أن سيناريوهات المناخ المستقبلية قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في كمية وحدات البرودة المتراكمة خلال الشتاء، مما قد يؤثر على إنتاجية الأصناف التي تتطلب مستويات عالية من البرودة. وهذا يُبرز أهمية استخدام قاعدة بيانات الأصناف لتحديد تلك التي تتطلب برودة منخفضة، مما يجعلها خيارات مثالية للمناطق المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة.

تُشير نتائج البحث إلى ضرورة تبني استراتيجيات متكاملة تشمل تحسين الأصناف وراثيًا، وتطوير ممارسات زراعية مبتكرة، والاستثمار في البحث العلمي لضمان استدامة قطاع الزيتون في المغرب في مواجهة التغيرات المناخية.

🔗 لقراءة المقال الكامل على موقع هسبريس:
بحث علمي جديد يقترح حزمة حلول لتحسين إنتاج الزيتون

Partager :
mobile menu logo light