Animated Preloader

منذ السنة الجامعية 2003-2004، التزمت جامعة القاضي عياض، على غرار باقي المؤسسات المغربية، بانخراطها في الإصلاح البيداغوجي الجامعي الذي جاء بالعمل بنظام  (LMD)  (إجازة، ماستر، دكتوراه) واعتماد مسار أكاديمي منظم وفق فصول دراسية.
تشمل أهداف نظام LMD العديد من الجوانب للارتقاء بالتعليم العالي. يتعلق الأمر أولا بتعزيز الجودة البيداغوجية من خلال تحسين التدريس والتوجيه ودعم الطلاب. كما يتيح النظام للطلاب شخصنة مساراتهم الدراسية بناء على مشاريعهم الشخصية والمهنية، من خلال خلق ممرات ومد الجسور بين مسالك أكاديمية مختلفة. كما يسهل نظام LMD حركية الطلاب والتبادل الدولي، مما يتيح فرصا للتعلم والتطوير على المستوى العالمي.

يقدم نظام LMD العديد من المزايا، بما في ذلك المراقبة المستمرة للمعارف، بهدف تعزيز مهارات الطلاب، تحسين مردوديتهم، وتقليل نسبة رسوبهم. يمكن للطلاب الاحتفاظ بالوحدات المحصلة، بغض النظر عن النتائج التي تم تحقيقها في الوحدات الأخرى، مما يوفر لهم مرونة كبيرة مع إمكانية دخول سوق الشغل ومن ثم استئناف دراستهم. تمكن الوحدات المكتسبة الطلبة من التسجيل في وحدة أخرى أو إعادة توجيههم نحو مسارات مهنية مختلفة. علاوة على ذلك، يتمتع الطلاب بحرية اختيار مسارهم الدراسي وفقا لقدراتهم الذهنـية والعلمية، مع احترام المعايير البيداغوجية. كما ينص النظام على مد الجسور بين التخصصات، مما يسهل تغيير التخصص وإعادة توجيه الطلاب بكل سلاسة.

يعتمد نظام LMD على عدة مفاهيم رئيسية. الفصل الدراسي، وهو يمثل المدة الزمنية التي يمتد خلالها تدريس وحدات التكوين، وينقسم إلى فصلين دراسيين في السنة، حيث يتكون كل فصل من 16 أسبوعا ويشمل من 6 إلى 7 وحدات دراسية.

الوحدة، وهي المكون الأساسي في نظام التكوين، حيث تشكل بنية مستقلة ومتجانسة تتضمن من عنصر واحد إلى أربعة عناصر، ضمن غلاف زمني محدد في 50 ساعة.يمكن تقديم محتوى الوحدة على شكل: دروس نظرية، أعمال توجيهية، أشغال تطبيقية أو أنشطة ميدانية تطبيقية، ويتم تحصيلها بشكل نهائي إما باستيفائها أو عن طريق المعاوضة.

أما المسلك، فهو مسار تكويني يهدف إلى اكتساب مجموعة من المهارات والكفايات، ويتم تنظيمه على شكل مجموعة متجانسة من الوحدات التي تغطي حقلا معرفيا أو عدة حقول معرفية. 

 

mobile menu logo light